تأملات في الأحوال الشخصية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

27 אוקטובר 2023
مجموعة زاد
تأملات في الأحوال الشخصية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

تأملات في الأحوال الشخصية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم


لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة لكل البشر إلى يوم القيامة، وكلما تأمل الإنسان

في أحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم مهما كانت شخصية، أو عارضة، أو دقيقة فإنها لن

تخلو من العظات، والعبر، وموضع القدوة.


فيفرح صلى الله عليه وسلم لنفي تهمة عن بريء: قالت عَائِشَةُ رضي الله عنها: دَخَلَ عَلَيَّ

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ مَسْرُورٌ تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ.

فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا الْمُدْلِجِيَّ دَخَلَ عَلَيَّ، فَرَأَى أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَزَيْدًا وَعَلَيْهِمَا

قَطِيفَةٌ قَدْ غَطَّيَا رُءُوسَهُمَا، وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا.

فَقَالَ: (إِنَّ هَذِهِ الْأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ) متفق عليه.

وقد كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يَقْدَحُونَ فِي نَسَبِ أُسَامَةَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَسْوَدَ شَدِيدَ السَّوَادِ، وَكَانَ أَبُوهُ زَيْدٌ

أَبْيَضَ مِنَ الْقُطْنِ , فَلَمَّا قَالَ الْقَائِفُ مَا قَالَ مَعَ اِخْتِلَاف اللَّوْن؛ سُرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

بِذَلِكَ؛ لِكَوْنِهِ كَافًّا لَهُمْ عَنِ الطَّعْنِ فِيهِ لِاعْتِقَادِهِمْ ذَلِكَ. فتح الباري (12/ 57).


وكان صلى الله عليه وسلم يبكي لسماع القرآن والتأثر به: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله

عنه قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اقْرَا عَلَيَّ).

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ.

قَالَ: (نَعَمْ).

فَقَرَاتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى

هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

قَالَ: (حَسْبُكَ الْآنَ). فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ. متفق عليه.


وكان ينصت إلى زوجته مهما طال الحديث تأنيسًا لها: والزوجة تحتاج إلى زوج لطيف

يجالسها، ويؤانسها، ويستمع إليها.

فقد حكت له عائشة رضي الله عنها قصص إحدى عشرة امرأة، فاستمع إليها منصتًا وكان

آخرهم (أبو زرع) وقد مدحته زوجته كثيرًا غير أنه طلَّقها، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ غَيْرَ أَنِّي لَا أُطَلِّقُكِ) متفق عليه.


كود خصم 15% خاص لزوار المدونة ((ZADB01 ))

رابط كتاب كيف أحوال المصطفى : https://zad-books.com/ar/wANVEK