تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء

8 सितम्बर 2023
مجموعة زاد
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء


إن كان الرجل هو الذي ينفق على أهل بيته فإن المرأة هي التي ترعى الأسرة كلها، فلابد من الإحسان إلى المرأة لتستقر الأسرة، وينهض المجتمع.

لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُوصي بالنساء خيرًا: فقال عليه الصلاة والسلام: (أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني.


وكان يحث على الرفق بهنَّ: قال صلى الله عليه وسلم لأنجشة الذي كان يسوق الإبل التي عليها النساء: (يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ) متفق عليه.


فهن كالزجاج في رقتهِنَّ، وسهولة كسرهِنَّ؛ لذا فالكريم يراعي ذلك، ويُحسِنُ إليهِنَّ.


وحذَّر صلى الله عليه وسلم من استغلال ضعفهن: فقال: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ) ابن ماجة، وحسَّنه الألباني. أي: أُلْحِقُ الحرجَ، وهو الإثمُ بمن ضيَّع حقَّهما.


وكان يلاطف عجائزهن جبرًا لخواطرهن: فقد أتته عجوزٌ، فقالت: يا رسولَ الله، ادعُ الله أن يُدْخِلَني الجنة، فقال: (إِنَّ الجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا عَجُوزٌ).

ثم فسَّر لها بعد ذلك، فقال: (إِنَّ الله إِذَا أَدْخَلَهُنَّ الجْنَّةَ حَوَّلَهُنَّ أَبْكَارًا) المعجم الأوسط، وصححه الألباني.


وكان يتحمل رفع أصواتهن حوله: وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم، وكرم أخلاقه، فقد اسْتَأذَنَ عليه عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْأَلْنَهُ، وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ، فَلَمَّا اسْتَأذَنَ عُمَرُ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ، فقال لهن عمر: يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ، أَتَهَبْنَنِي، وَلَمْ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! متفق عليه.

إن النساء لطيفات ضعيفات، لا يكرمهنَّ إلا كريم، ولا يهينهن إلا لئيم، وبصلاحهن تصلح الأمة.

وصدق من قال:

الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا *** أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيّبَ الأَعْرَاقِ



رابط كتاب كيف عاملهم : https://zad-books.com/ar/BpERxy


كود خصم 15% خاص لزوار المدونة ((ZADB01 ))