تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع كبار السن

تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع كبار السن

بسم الله الرحمن الرحيم


تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع كبار السن


لقد حرص الإسلامُ على تكريم الإنسان لا سيما في مرحلة شيخوخته؛ لشدة حاجته في هذه المرحلة إلى الخدمة والمساعدة.

فمن حق كبار السن علينا: أن نحترمهم: قال عليه الصلاة والسلام: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا). الترمذي وصححه الألباني.


ومن التأدُّب معهم: أن نبادر بالذهاب إليهم: فلمَّا دخلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مكة فاتحًا، أتاه أبو بكر بأبيه، فقال له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ) أحمد، وحسنه الألباني.


وهم أحق بالإكرام والمؤانسة: جَاءَتْ عَجُوزٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهَا: (كَيْفَ أَنْتُمْ، كَيْفَ حَالُكُمْ، كَيْفَ كُنْتُمْ بَعْدَنَا؟).

قَالَتْ: بِخَيْرٍ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ.

فَلَمَّا خَرَجَتْ قالت عائشة: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُقْبِلُ عَلَى هَذِهِ الْعَجُوزِ هَذَا الْإِقْبَالَ!

فَقَالَ: (إِنَّهَا كَانَتْ تَأتِينَا زَمَانَ خَدِيجَةَ، وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنْ الْإِيمَانِ). المستدرك، وصححه الألباني.


وهم أولى بالتقديم في الكلام، والمجالس، وغير ذلك تقديرًا لهم: فقد جاء رجلان إلى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليكلماه في مشكلة، فتكلم الأصغر، فقال عليه الصلاة والسلام: (كَبِّرْ كَبِّرْ) البخاري. أي: ليبدأ الأكبر سنًّا بالكلام.

وكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَقَى قَالَ: (اِبْدَءُوا بِالْكَبِيرِ) أبو يعلى بإسناد قوي.

وتذكَّرْ دائمًا – أخي في الله- أنك ربما يمتد بك العمر، وتصير من كبار السن، فعامِل الناس اليوم بما تحب أن يعاملوك به غدًا، وتذكَّرْ أنك كما تدين تُدَان.


كود خصم 15% خاص لزوار المدونة ((ZADB01 ))


رابط كتاب كيف عاملهم : https://zad-books.com/ar/BpERxy