بسم الله الرحمن الرحيم
الأطفال هم مستقبل الأمة وأملها الواعد؛ لذا يجب العناية بهم، وتنشئتهم تنشئة صالحة.
فمن أول حقهم علينا تحسين أسمائهم: فالاسم الحسن يرفع معنويات صاحبه، بخلاف الاسم السيء فإنه يحبطه.
وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم سبطيه: حسنًا وحسينًا وهما مشتقان من الحُسْنِ، بل كان يُغَيِّر الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة، فغير اسم عاصية إلى جميلة، وجثَّامة إلى حسَّانة.
والأطفال أحوج إلى الرحمة بهم، واللين معهم: وذلك لشدة ضعفهم، وعدم قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا) الترمذي، وصححه الألباني.
وكان عليه الصلاة والسلام يلقي السلام عليهم: وفي هذا زرع للثقة في نفوسهم. قال أنس بن مالك: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى غِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِم. رواه الشيخان.
وكان صلى الله عليه وسلم يُداعِبُهم ويُلاطِفُهم: قال مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ: (عَقَلْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجَّةً مَجَّهَا فِي وَجْهِي وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ مِنْ دَلْوٍ) البخاري.
وقال أنسُ بنُ مالك: رُبَّمَا قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ) يَعْنِي يُمَازِحُهُ. أبو داود والترمذي، وصححه الألباني.
وكان يمسَحُ على رؤوس الصغار: وهذا المسح له أثر عظيم على صحتهم النفسية، بل يؤدي إلى نمو أجسامهم بشكل أفضل. قال أنسُ بنُ مالك: (كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُور الْأَنْصَار، فَيُسَلِّم عَلَى صِبْيَانِهِمْ، وَيَمْسح عَلَى رُءُوسهمْ، وَيَدْعُو لَهُمْ) النسائي في الكبرى، وصححه الألباني.
وكان يعلمهم العقيدة والإيمان: قال عليه الصلاة والسلام لابن عباس: (يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ...) الحديث. أحمد والترمذي، وصحَّحه الألباني.
إننا إذا أحسنَّا تربية أطفالنا نكون قد شاركنا في إعداد جيل النصر الذي ينهض بالأمة، ويعيد إليها مجدها التليد.
كود خصم 15% خاص لزوار المدونة ((ZADB01 ))
رابط كتاب كيف عاملهم : https://zad-books.com/ar/BpERxy