تفاصيل لم تعرفها من قبل عن أحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم

27 tetor 2023
مجموعة زاد
تفاصيل لم تعرفها من قبل عن أحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم

تفاصيل لم تعرفها من قبل


لقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الغاية القصوى من الكمالات البشرية، وكلما تعمقت في دقائق

سيرته الشريفة، وشمائله العطرة ازددت يقينًا بأنه رسول الله حقًّا، وأنه القدوة الحسنة الكاملة.


ومن ذلك: أنه كان يُحَفِّز على الخير بعبارات عجيبة تستخرج طاقات النفوس من مكامنها:

فقد تبعه أعرابي في إحدى الغزوات، وجعل يدنو ببعيره إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل

الصحابة يبعدونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَعُوا لِيَ النَّجْدِيَّ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ

إِنَّهُ لَمِنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ).

فلقُوا العدُوَّ، فاسْتُشْهِدَ... الحديث. شعب الإيمان، وحسَّنه الألباني.


وكان يعاتب أجِلَّاءَ أصحابه بألطف عبارة: بحيث تحقق المقصود، ولا تؤدي العبارة إلى جرح

شعور الصحابي، ولا التنقيص من سابقته في الإسلام، فحينما كان مع أبي بكر في الحج سلَّم

أبو بكر بعيره لخادم له فأضاعه، فأخذ أبو بكر يضرب الخادم، ويقول: بَعِيرٌ وَاحِدٌ تُضِلُّهُ!

وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَبَسَّمُ، وَيَقُولُ: (انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُحْرِمِ مَا يَصْنَعُ) أبو داود وحسنه

الألباني.

أي: لا ينبغي للمحرم أن يفعل هذا! ولكنها إشارة لا تنقص من قدر أبي بكر رضي الله عنه.


وكان يساوم في الشراء، ولا يبخس الناس حقوقهم: وفي هذا جمع بين السماحة والعدل

والكياسة في المعاملة مع الناس، فلا يَظْلِمُ ولا يُظْلَمُ، قال سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ: جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَفَةُ

الْعَبْدِيُّ، بَزًّا [ثيابًا] مِنْ هَجَرَ، فَأَتَيْنَا بِهِ مَكَّةَ، فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي فَسَاوَمَنَا

بِسَرَاوِيلَ، فَبِعْنَاهُ.

وَثَمَّ رَجُلٌ يَزِنُ بِالْأَجْرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (زِنْ وَأَرْجِحْ) [أي: زن الدراهم، وليس

السراويل كما قد يتوهم البعض]. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.



كود خصم 15% خاص لزوار المدونة ((ZADB01 ))

رابط كتاب كيف أحوال المصطفى : https://zad-books.com/ar/wANVEK